كاين لحظات فحياة المدن كتكون فيها الصدفة غايبة… وكل شي كيبان مقصود، مع سبق الإصرار.مراكش دابا فهاد اللحظة.
لحظة كتسمع فيها صوت الكمبريسورات كيدقّ، والإسفلت كيسخن، والشاحنات داخلة خارجة، وكأن المدينة كتقول بلا ما تنطق:
“راه العدّ العكسي بدا… والموعد قريب”.
والقارئ، قبل ما يكمل العمود، كيحس بأن السؤال اللي كيقلق المدينة كاملـة، كيقلقو هو أيضاً.ومع سبق الإصرار، كنزيدو نمشيو لــ علال الفاسي و مولاي عبد الله، جوج شرايين كبار كيدوز منهم نفس المدينة.اليوم، الشرايين عامرين بالأشغال:
حفر، ردّم، تزفيت، تسوية، وإعادة ترتيب ديال كل شي…
والسؤال اللي كيطلّ من بين الغبرة هو: واش غنساليو فالوقت؟
حنا ماشي جايين نلومو، وماشي جايين نقلبو على مسؤولين، حيت هاد العمود من الأول مصروف باش يقول الحقيقة بلا اتهام، ويطرح الأسئلة بلا تصفية حسابات، ويبان جريء بلا ما يمسّ حتى مؤسسة.
وفي نفس الوقت، يبقى وفيّ للخط ديال “مع سبق الإصرار”. ومع سبق الإصرار، كنشوفو أن مراكش كتشتغل بواحد الإيقاع اللي قليل من المدن كتقوى عليه:نهار، ليل، وورشة كتسالي باش تبدا أخرى. الهدف ماشي غير تسالي الأشغال…
الهدف هو الصورة: الصورة اللي غادي يشوفها العالم ملي غيجي كان 2025، ملي غتدوز الكاميرات وسط الشوارع، وملي غيتفرج العالم فمدينة مراكش بحالها بحال بطاقة بريدية كتتحرّك.ولكن، مع سبق الإصرار، كنكونو واقعيين: الجودة كتبغي الوقت، والوقت دابا ما بقاوش فيه الشهور …بقاو الأيام.وشوارع من حجم علال الفاسي ومولاي عبد الله ما كتساليهاش غير السرعة…خصّها تنسيق، دقة، وضبط.
ومع ذلك، مراكش عندها واحد السر القديم:
كتبان مرتبكة فالأول، ولكن فآخر اللحظة كتقلب الطاولة وتوقف واجدة.
دارتها فالقمم الدولية، دارتها فالمهرجانات، ودارتها حتى فالملفات الثقيلة اللي كتشرف بها المغرب.
اليوم، الصورة كتصنع وسط الغبرة، وسط ضجيج الكمبريسور، وسط العمال اللي كيشدو نهارهم بجدّ… والسؤال كيبقى مفتوح، مع سبق الإصرار:
واش غايجي كان 2025 ومراكش واجدة 100%؟ ولا واجدة بالقدر اللي كيسمح به الوقت؟
، العمود ما جايش باش يعطي جواب نهائي…
جاي باش يقول للقارئ:
“شوف، الحكم الأخير ماشي لينا… الحكم للأيام اللي بقات”.
ولكن، مع سبق الإصرار،
إلا كانت شي مدينة فالمغرب كتقدر تربح سباق من هاد النوع…راها مراكش.
وهاد الشي التاريخ كيأكدّو، والحاضر كيعطي الإشارات ديالو.