لم يكن دوار “تقانان” بجماعة وقيادة أوريكة مهيأً لاستقبال هذا الخبر القاسي، الذي نزل كالصاعقة على الساكنة، وحوّل سكون الليل إلى حزن جماعي ثقيل، بعدما كُشف عن فاجعة إنسانية انتهت بفقدان أم لثلاثة أطفال داخل بيتها.
الواقعة تعود إلى ليلة الثلاثاء، حين عُثر على سيدة في مقتبل العمر جثةً هامدة داخل مسكنها، بعد إقدامها على وضع حد لحياتها شنقًا، في حادث مأساوي خلّف ذهولًا واسعًا بين أفراد أسرتها والجيران، وطرح أكثر من علامة استفهام حول الظروف التي قادتها إلى هذا المصير المؤلم.
وحسب معطيات متطابقة من عين المكان، فإن الهالكة كانت تعيش في الآونة الأخيرة وضعًا نفسيًا هشًا، نتيجة معاناتها من اضطرابات واكتئاب حاد، وكانت تخضع لعلاج طبي يعتمد على أدوية خاصة بالأعصاب، في ظل ظروف اجتماعية ونفسية ما تزال تفاصيلها محاطة بالغموض.
وفور إشعارها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية، مرفوقة بعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بأوريكة، حيث جرى تطويق مسرح الواقعة والقيام بالإجراءات القانونية المعمول بها، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة المختصة.
وفي السياق ذاته، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا دقيقًا للكشف عن جميع الملابسات المحيطة بهذه الفاجعة، في وقت لا تزال فيه ساكنة الدوار تعيش على وقع الصدمة، وسط حزن عميق وأسئلة مؤلمة عن الأسباب الخفية التي قادت إلى هذه النهاية المأساوية.