في تحرّك ميداني سريع يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وتفاعلها مع نداءات الساكنة، نجحت عناصر الدرك الملكي بمركز تسلطانت، التابع لعمالة مراكش، في فك لغز سلسلة اعتداءات إجرامية هزّت دوار مولاي العباس خلال الأيام الأخيرة، بعد تسجيل شكايات حول سرقة هواتف نقالة وتخريب أربع سيارات خفيفة، إضافة إلى استهداف سائحين أجنبيين تعرضا لعملية نشل أثناء تجولهما بالمنطقة.
وجاء التدخل بعد حملات تمشيطية دقيقة قادتها عناصر الدرك في مختلف مسالك الدوار، أسفرت في ظرف وجيز عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، مع حجز دراجة نارية كان يستعملها للتنقل وتنفيذ عملياته، فضلاً عن ضبط سلاح أبيض كبير الحجم يُشتبه في استعماله خلال الاعتداءات.
العملية نُفِّذت تحت إشراف مباشر لقائد سرية الدرك الملكي وقائد مركز تسلطانت، وبخطط ميدانية محكمة مكّنت من إنهاء حالة التوجس التي عاشها السكان، خصوصاً بعد تسجيل اعتداءات طالت حتى الزوار والسياح، ما خلق موجة استياء واسعة داخل الدوار.
وتشكل هذه الضربة الأمنية جزءاً من تدخلات متتالية تعرفها المنطقة لمواجهة ارتفاع محاولات النشل والسرقات ببعض دواوير تسلطانت، حيث عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم للحزم الذي أبانت عنه عناصر الدرك، مؤكدين أن هذا النوع من التدخلات يعزّز الإحساس بالأمن ويدعم مطالب الساكنة بمواصلة الحملات للحد من كل السلوكات الإجرامية التي تشوّه صورة المنطقة وتؤثر على حياتهم اليومية.