Preloader Image
news خبر عاجل
clock
سيف في زنقة ضيقة… ورصاصة احترازية تنهي لحظات رعب بحي الجديد بابن جرير

سيف في زنقة ضيقة… ورصاصة احترازية تنهي لحظات رعب بحي الجديد بابن جرير

عاشت زنقة “الخياطين” بحي الجديد بمدينة ابن جرير، مساء الثلاثاء 23 دجنبر الجاري، على وقع لحظات توتر حاد، بعدما وجد عناصر الأمن أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شاب اندفع بشكل خطير، ملوّحًا بسلاح أبيض ومهددًا سلامة المواطنين ورجال الشرطة، في مشهد أعاد إلى الواجهة حساسية التدخلات الأمنية في الفضاءات السكنية المكتظة.


وحسب معطيات معطيات إعلامية ، فإن فرقة الدراجين التابعة للأمن الوطني كانت بصدد القيام بمهام مراقبة روتينية حوالي الساعة الثامنة مساءً، قبل أن تثير تصرفات شاب يبلغ من العمر 18 سنة انتباه العناصر الأمنية. وعند محاولة التحقق من هويته، رفض المعني بالأمر الامتثال للأوامر القانونية، ليتحول الموقف في ثوانٍ إلى وضع أمني بالغ الخطورة.


الشاب، الذي وُصف سلوكه بالعدواني وغير المتزن، أقدم على إشهار سلاح أبيض من نوع “سيف”، موجّهًا تهديدات مباشرة لعناصر الشرطة، ومتقدمًا نحوهم بشكل استفزازي، غير آبه بالتحذيرات المتكررة التي طالبتْه بالتراجع ووضع حد لهذا السلوك الخطير.


وأمام تصاعد التهديد، حاولت العناصر الأمنية تطويق الوضع وتفادي أي تصعيد قد يعرّض المارة للخطر، قبل أن يتم تعزيز التدخل بعناصر من الشرطة القضائية بالزي المدني. غير أن المعني بالأمر واصل اندفاعه الهستيري، في حالة غير طبيعية، ترجّح المصادر أنها ناتجة عن تأثير مواد مخدرة أو أقراص مهلوسة، دون الجزم بطبيعتها.


وأمام الإصرار على التهديد ورفض الامتثال لكل النداءات، اضطرت عناصر الأمن إلى إطلاق رصاصة تحذيرية، قبل أن يستعمل أحد ضباط الشرطة سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، مطلقًا رصاصة أصابت المشتبه فيه على مستوى ساقه، في تدخل وُصف بالمشروع، هدفه تحييد الخطر دون المساس بحياة أي طرف.


وقد جرى نقل الشاب، الذي تبيّن لاحقًا أنه من ذوي السوابق القضائية، إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير عبر سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، حيث تلقى الإسعافات الضرورية، فيما فُتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الواقعة وترتيب المسؤوليات القانونية.


حادث يعيد طرح أسئلة كبرى حول خطورة انتشار الأسلحة البيضاء، وتعاطي المخدرات وسط فئة من الشباب، ويؤكد في الآن ذاته دقة وصعوبة التدخلات الأمنية التي تجد نفسها، في لحظات حاسمة، أمام خيار واحد: حماية الأرواح والنظام العام بأقل الخسائر الممكنة

اترك ردا

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اخبار ذات صلة

تابعنا

أفضل الفئات

يرجى قبول ملفات تعريف الارتباط لتحسين الأداء