بقلم : أحمد بديع
تعيش أحد الثانويات التأهيلية بجماعة أغمات التابعة لإقليم الحوز على وقع ارتباك تربوي منذ بداية الموسم الدراسي، نتيجة غياب أستاذة اللغة الفرنسية الخاصة بأقسام الأولى باكالوريا علوم، وهو الغياب الذي لم يُعوض منذ مطلع شهر أكتوبر.
وحسب ما علمته إحدى مصادر “سبق بريس”، فإن إدارة المؤسسة أسندت هذه الأقسام لأستاذة في وضعية حمل عند انطلاق الموسم الدراسي، رغم علمها المسبق بوضعها الصحي. وبعد استفادتها من عطلة الولادة بداية شهر أكتوبر، ظلّ الخصاص قائماً دون أن تتم تغطيته، سواء من طرف المؤسسة أو من قبل المديرية الإقليمية للتعليم بالحوز.
هذا الوضع ترتّب عنه حرمان التلميذات والتلاميذ من حصص اللغة الفرنسية لمدة طويلة، ما أثار مخاوف واسعة لدى أولياء الأمور، خاصة أن هذه المادة أساسية في المسار الدراسي ومحددة في نتائج الامتحانات الإشهادية.
ويؤكد عدد من الآباء أن استمرار هذا الخلل يمسّ بمبدأ تكافؤ الفرص وجودة التعلمات الذي يضمنه القانون الإطار رقم 51.17، معتبرين أن عدم تعويض الأستاذة يُعرّض مستقبل أبنائهم الدراسي للخطر، ويعكس غياب حلول استعجالية لتأمين الزمن المدرسي.
وطالبت الأسر المعنية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد بديل يضمن استدراك الدروس وتعويض ما فات التلاميذ من حصص، تفادياً لتأثيرات سلبية قد تظهر خلال الامتحانات القادمة.