ولاية أمن مراكش تكرّس ثقافة الاعتراف وتراهن على المستقبل بتكريم متقاعدي الأمن الوطني والمتفوقين دراسياً
في أجواء طبعتها مشاعر الاعتزاز والوفاء، نظمت ولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، حفلاً احتفالياً متميزاً خُصص لتكريم عدد من موظفي الأمن الوطني المحالين على التقاعد، إلى جانب الاحتفاء بالتفوق الدراسي لأبناء وأيتام أسرة الأمن الوطني، في مبادرة إنسانية تعكس عمق البعد الاجتماعي للمؤسسة الأمنية.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة لاستحضار المسارات المهنية الحافلة للمحتفى بهم، ممن أفنوا سنوات طويلة من حياتهم في خدمة أمن الوطن والمواطن، واضعين الواجب المهني فوق كل اعتبار، ومتحملين مسؤوليات جسيمة بروح عالية من الانضباط والتفاني، عبر مختلف المهام والرتب التي تقلدوها داخل الجهاز الأمني.

وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الحفل أن هذا التكريم لا يندرج في إطار الرمزية فحسب، بل يجسد ثقافة مؤسساتية راسخة قوامها الاعتراف بالعطاء، والوفاء لجيل من الرواد الذين ساهموا بشكل فعّال في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بمدينة مراكش، كما يعكس متانة روابط التضامن المهني والإنساني التي تجمع مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني، عبر تواصل الأجيال واستمرارية الرسالة.
وفي التفاتة ذات دلالة عميقة نحو المستقبل، خصصت ولاية أمن مراكش حيزاً وازناً لتكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين من أبناء وأيتام موظفي الأمن الوطني، الذين بصموا على نتائج دراسية مشرفة، في خطوة تروم تعزيز روح الاجتهاد والتحفيز، وترسيخ قيم التميز والانضباط، باعتبارها امتداداً طبيعياً للقيم التي تؤطر العمل الأمني.
ويأتي هذا الاحتفاء ليؤكد حرص المؤسسة الأمنية على مواكبة أبنائها أكاديمياً واجتماعياً، وإبراز بعدها الإنساني والاجتماعي، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الاستثمار في التعليم والمعرفة يشكل إحدى الركائز الأساسية لبناء أجيال واعية، قادرة على الإسهام الفاعل في تنمية المجتمع، وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للوطن.