خبّاز يورّط “حنطة” شهيرة لبيع الأسماك بساحة جامع الفنا

شهد أحد المحلات الشهيرة المتخصصة في بيع الأسماك بساحة جامع الفنا واقعة مفاجئة أثارت الكثير من الجدل، بعدما اكتشف زبون أثناء تناول وجبته وجود خيط رفيع شبيه بخيوط أكياس الدقيق داخل خبزة قُدمت له مع الطبق.

ووفق مصادر تحدثت إلى سبق بريس، فإن الخبز الذي يُقدَّم داخل هذا المحل لا يُحضّر في المكان نفسه، وإنما يتم توريده يومياً من فرن محلي يزوّد عدداً من مطاعم الساحة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخيط البلاستيكي قد يكون جزءاً من أكياس الدقيق.

الواقعة جعلت عدداً من الزوار يطرحون أسئلة حول جودة الخبز المنتج داخل بعض المخابز التقليدية ومدى احترامها لشروط السلامة، خصوصاً أن المحل المعني يحظى بشهرة واسعة ويستقبل يومياً مئات الزبناء من داخل المغرب وخارجه.

أعاد هذا الحادث النقاش حول ضرورة إخضاع الأفران والمخابز التي تورد الخبز لمحلات ساحة جامع الفنا لعمليات مراقبة دقيقة ومنتظمة، تشمل مراحل إعداد العجين، أدوات العمل، التخزين، وطرق النقل. ويؤكد مهنيون أن سلسلة التوريد هي الحلقة الأساسية في جودة ما يصل إلى موائد الزبناء، وأن أي خلل يمكن أن ينعكس على سمعة الساحة كاملة.

ويطالب فاعلون محليون بتفعيل مراقبة أكثر صرامة، والتأكد من أن المخابز الموردة تعمل وفق شروط النظافة المعمول بها، وأن منتجاتها تخضع لفحص متواصل، خصوصاً وأن ساحة جامع الفنا تُعتبر واجهة دولية للمدينة، وتتطلب مستويات أعلى من الجودة والاحترافية.

ما وقع يعتبر جرس إنذار يدعو إلى إعادة تقييم ظروف إعداد الخبز داخل المخبزة الموردة، وضمان عدم استعمال مواد أو أدوات قد تتسبب في مرور شوائب داخل العجين.

ويؤكد المتحدثون أن الهدف ليس التشهير بالمحل أو بالخباز، بل تعزيز ثقافة الجودة داخل الساحة، وضمان أن الوجبات المقدّمة للزبناء تواكب مكانة هذا الفضاء العالمي.