يشهد شارع مولاي عبد الله، أحد أهم المحاور الحيوية بمدينة مراكش، منذ زوال اليوم، حالة اختناق مروري حاد امتدت على طول الشارع، ما تسبب في تباطؤ كبير لحركة المركبات وتعطيل تنقلات المواطنين، خاصة في الساعات التي تعرف ذروة التنقلك.
وحسب ما عاينته سبق بريس، فإن سبب الاختناق يعود أساساً إلى الأشغال الجارية، حيث ما تزال مساحات واسعة غير مهيأة، مع وجود تجهيزات مكشوفة وحواجز إسمنتية قلّصت من عرض الطريق المتاح أمام السيارات. هذا الوضع زاد من صعوبة الحركة، خاصة في غياب مسارات بديلة أو لوحات توجيهية واضحة تشير إلى تنظيم مؤقت للسير.
وعلى مستوى المقطع المحاذي للسملالية ، بدا المشهد أكثر تعقيداً، حيث تجمعت طوابير طويلة من السيارات، وتحركت ببطء شديد بسبب ضيق الممرات وتزامن الأشغال مع أوقات الذروة. كما عبّر عدد من مستعملي الطريق عن انزعاجهم من استمرار هذه الوضعية دون توفير حلول مصاحبة للحد من الازدحام اليومي.
ورغم هذه الصعوبات، لوحظ عمل جبّار تبذله عناصر الأمن المكلفة بتنظيم حركة السير في المنطقة، حيث حرصت فرق المرور على التدخل الميداني وتوجيه السائقين وتسهيل العبور قدر الإمكان. وقد ساهم هذا الحضور المكثف في التخفيف من حدة الاختناق، ومنع وقوع ارتباك أكبر أو احتكاكات بين المركبات في ظروف تعرف ضغطاً خانقاً على الشوارع.
ويبقى تحسين تدبير الأشغال داخل الشوارع الكبرى مطلباً ملحّاً للساكنة، بما يضمن توازنًا بين إنجاز مشاريع التهيئة والحفاظ على سلاسة السير والجولان داخل مراكش.