مجتمع

من مراكش.. سعدون الدركي السابق يجرّ “مول الحوت” إلى القضاء بعد تكفير ابنه

تتواصل فصول القضية التي أثارت ضجة واسعة في مراكش، بعدما تقدّم الدركي السابق الطاهر سعدون بشكاية رسمية ضد المدعو عبد الإله المعروف مساء اليوم بـ“مول الحوت”، على خلفية تصريحات وفيديوهات اتُّهم فيها ابن سعدون بـ“الكفر”، في إعادة إحياء لمقاطع قديمة تُوثّق لحظات أَسْر الشاب المغربي خلال الحرب في أوكرانيا.

وأكد سعدون، في معطيات حصلت عليها سبق بريس، أن الملف خطير وقد يمسّ بحياة أشخاص، نظراً لحساسية الاتهامات التي وُجّهت لابنه، معتبراً أن “تكفير شاب مسلم استناداً إلى فيديوهات صُوّرت تحت الإكراه وفي ظروف حرب واعتقال، ليس فقط إساءة، بل تهديد مباشر لحياته وسمعته ومستقبله”.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن التحقيق يتجه إلى تكييف الأفعال ضمن جرائم التشهير، القذف، الإساءة عبر وسائل إلكترونية، ونشر محتوى يمسّ بالأمن المعنوي للأشخاص، خاصة وأن الاتهامات ذات بعد ديني حسّاس قد تترتب عنها تبعات اجتماعية خطيرة.

وأكد مقربون من سعدون أن اللجوء إلى القضاء “لم يكن خياراً انتقامياً، بل ضرورة لحماية ابنه من حملات تشويه منظمة، ولوقف الخطاب الذي يمكن أن يعرّض حياته أو سلامته للخطر”.

وتعيد هذه الواقعة فتح النقاش حول المسؤولية في الفضاء الرقمي، وحدود حرية التعبير عندما تتحول إلى تكفير أو إطلاق أحكام دينية قد تهدّد الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد.

سبق بريس ستتابع مستجدات هذا الملف لحظة بلحظة، في انتظار صدور بلاغ رسمي يحدد مآل التحقيق والمساطر القضائية المقبلة.