Preloader Image
news خبر عاجل
clock
قرعة لميريكان حبسات… ملايين الأحلام طاحو فالمجهول

قرعة لميريكان حبسات… ملايين الأحلام طاحو فالمجهول

في قرار مفاجئ أعاد الجدل حول سياسات الهجرة إلى الواجهة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق العمل ببرنامج قرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة، المعروف ببرنامج « تأشيرة التنوع » أو « الجرين كارد »، وذلك على خلفية الكشف عن دخول المشتبه فيه في حادثي إطلاق نار بجامعة براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عبر هذا البرنامج.

القرار، الذي نُفّذ بشكل فوري، جاء حسب السلطات الأمريكية بدعوى اعتبارات أمنية، حيث أوضحت وزيرة الأمن الداخلي أن الرئيس ترامب أعطى تعليمات مباشرة لدائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية من أجل إيقاف البرنامج مؤقتاً، معتبرة أن النظام الحالي سمح بدخول أشخاص يشكلون خطراً على الأمن العام.

وبرنامج قرعة أمريكا يُعدّ من أكثر برامج الهجرة إثارة للجدل، إذ يمنح سنوياً حوالي 50 ألف بطاقة إقامة دائمة لمواطني دول ذات تمثيل ضعيف داخل الولايات المتحدة، أغلبها دول إفريقية. وعلى مدى سنوات، شكّل هذا البرنامج بارقة أمل لملايين الشباب الطامحين إلى تحسين أوضاعهم المعيشية والبحث عن فرص أفضل بعيداً عن الفقر والبطالة وانسداد الآفاق.

قرعة سنة 2025 عرفت أرقاماً قياسية، حيث تقدم لها ما يقارب 20 مليون شخص من مختلف دول العالم، وتم اختيار أكثر من 131 ألف فائز عند احتساب الأزواج، على اعتبار أن عدداً منهم لا يستكمل الإجراءات أو يُقصى خلال مراحل التدقيق الأمني والمقابلات القنصلية. ورغم ذلك، يبقى العدد النهائي للمستفيدين أقل بكثير من عدد الفائزين المعلنين.

غير أن قرار التوقيف أعاد القلق إلى الواجهة، وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مصير الملفات التي لا تزال قيد المعالجة، ومستقبل الفائزين الذين لم يستكملوا بعد إجراءاتهم، إضافة إلى إمكانية إلغاء البرنامج نهائياً بدل الاكتفاء بتعليقه

ويرى متابعون أن الهجرة تحوّلت في الولايات المتحدة إلى ورقة سياسية تُستعمل كلما وقع حادث أمني أو احتدم الصراع الانتخابي، حيث يتم ربط برامج الهجرة الجماعية بمخاطر أمنية، دون النظر إلى ملايين المتقدمين الذين لا يشكلون أي تهديد، والذين يرون في هذه البرامج وسيلة قانونية ومنظمة للهجرة.

وبين خطاب أمني صارم، وواقع اجتماعي صعب تعيشه فئات واسعة من الشباب في دول الجنوب، تبقى قرعة أمريكا نموذجاً صارخاً لكيف يمكن لقرار سياسي واحد أن يجمّد أحلام الملايين، ويحوّل الأمل إلى انتظار طويل، تحكمه حسابات لا علاقة لها غالباً بمصائر الناس البسطاء

اترك ردا

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اخبار ذات صلة

تابعنا

أفضل الفئات

يرجى قبول ملفات تعريف الارتباط لتحسين الأداء