اعتداءات متكررة تهدد سلامة التلاميذ بحدّ الدرا اقليم الصويرة … شكاية رسمية تضع الملف أمام القضاء

تعيش جماعة حدّ الدرى، بإقليم الصويرة، على وقع حالة من القلق والاستياء، عقب تداول شكاية رسمية وجّهتها جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالصويرة، تتعلق بتصرفات شخص يُشتبه في تورطه في أعمال فوضى واعتداءات متكررة تمس سلامة المواطنين، وعلى وجه الخصوص التلاميذ بمحيط مؤسسة تعليمية.

وحسب ما ورد في مضمون الشكاية، فإن المعني بالأمر أصبح، خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، مصدر تهديد حقيقي للأمن والاستقرار المحلي، بسبب سلوكيات وُصفت بالخطيرة، من بينها إحداث الفوضى والضجيج بالأزقة والمحلات التجارية، والاعتداء الجسدي على مواطنين دون سبب، إضافة إلى محاولات هجوم على مؤسسات تعليمية وإدارات عمومية وخاصة.

وأشارت الشكاية إلى تسجيل حادثة اعتداء على أحد التلاميذ القاصرين، تسببت في خلق حالة من الخوف والرعب داخل محيط المؤسسة التعليمية، وهو ما اعتبرته الجمعيات الموقعة مساسًا خطيرًا بحرمة الفضاء المدرسي وبسلامة الأطفال.

ويعزز مضمون هذه الشكاية مقطع فيديو جرى تداوله، يوثّق مشاهد اعتداء على تلاميذ بالقرب من مؤسسة تعليمية، ما أعاد إلى الواجهة مطلب توفير الحماية الأمنية للتلاميذ وضمان محيط مدرسي آمن، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث.

وأفادت الجمعيات، في شكايتها، أن المعطيات المتداولة محليًا تشير إلى أن الشخص المعني قد يعاني من اضطرابات نفسية حادة تجعله في حالات اندفاع وعدوانية متكررة، وهو ما يستدعي، بحسبها، تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة قبل تطور الوضع إلى ما لا تُحمد عقباه.

وفي هذا السياق، طالبت جمعيات المجتمع المدني بإعطاء التعليمات اللازمة للجهات الأمنية من أجل التدخل الفوري لوضع حد لهذه السلوكات، وإخضاع المعني بالأمر لفحص طبي شرعي نفسي لتقييم حالته بشكل رسمي، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية المؤسسات التعليمية والتلاميذ وتعزيز الأمن بمحيطها.

كما دعت الشكاية إلى فتح بحث رسمي حول واقعة الاعتداء على التلميذ القاصر، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق كل من ثبت تورطه، تأكيدًا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وحمايةً لسلامة المواطنين، خاصة الفئات الهشة.

وأكدت الجمعيات الموقعة أن الوضع الحالي لا يحتمل أي تأخير، نظرًا لما يشكله من تهديد مباشر للسير العادي للحياة المدرسية والإدارية، ولسلامة الساكنة بصفة عامة، معبرة عن أملها في تفاعل عاجل وجدي من طرف الجهات المعنية.