Preloader Image
news خبر عاجل
clock
بين الرباط ومراكش… الاولى ربحت الرهان… والثانية ما زالت تنتظر

بين الرباط ومراكش… الاولى ربحت الرهان… والثانية ما زالت تنتظر

في الرباط، يدخل أزيد من 60 ألف متفرج إلى الملعب في سلاسة تُحسب للمدينة قبل أن تُحسب للملعب.

ولوج منظم، نقل عمومي حاضر، تشوير واضح،، ومسارات ذكية لا تُربك المواطن ولا الزائر.

النتيجة؟ جمهور داخل المدرجات قبل صافرة البداية، ومدينة مرتاحة، وصورة محترمة تُسوَّق بلا مجهود.


في مراكش، الصورة مختلفة… ومؤلمة. ليست المشكلة في حب الكرة، فالمراكشي يعشق الفرجة، ولا في الجمهور، فمراكش مدينة التظاهرات بامتياز، لكن الإشكال في الولوج، في الطريق إلى الملعب قبل الجلوس داخله.


الرباط ربحت الرهان… ومراكش ما زالت تنتظر

الرباط فهمت أن الملعب ليس بناية إسمنتية فقط، بل منظومة متكاملة: قطار، ترام، حافلات، سيارات، مشاة… كلهم لهم مكانهم.

توقيت مضبوط.

توجيه ذكي.

توزيع الضغط بدل تركيزه.


أما في مراكش، فالوصول إلى الملعب يتحول أحياناً إلى:اختناق مروري، ارتباك في المسارات، غياب بدائل نقل حقيقية في أيام المباريات، مواطن يصل متأخراً، وزائر يخرج بانطباع سيئ، ومدينة تخسر نقاطاً بلا داعٍ.


مراكش لا ينقصها الجمهور… ينقصها القرار

مراكش قادرة على استقبال أكثر من 60 ألف متفرج، وأكثر من ذلك.

لكن ما ينقصها هو:

رؤية حضرية تعتبر الملعب جزءاً من المدينة لا هامشاً لها.

الغيرة على مراكش ليست انتقاداً… بل حب

من ينتقد مراكش اليوم، لا يفعل ذلك كرهاً فيها، بل غيرة عليها.

المواطن يريدها في الصف الأول، والزائر يريد أن يخرج منها بنفس الانبهار الذي دخل به.


مراكش ليست أقل من الرباط،

ولا أقل من أي مدينة نجحت في رهان التنظيم.

لكنها تحتاج أن تأخذ حقها كاملاً:

حقها في التخطيط،

حقها في النقل،

وحقها في أن تكون مدينة كبرى… ليس بالاسم فقط.

مراكش تستحق الأفضل،

ومن حقها أن تُعامل كعاصمة للفرجة، لا كمدينة تُختبر في كل مناسبة

اترك ردا

إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اخبار ذات صلة

تابعنا

أفضل الفئات

يرجى قبول ملفات تعريف الارتباط لتحسين الأداء